نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 174
شروط خاصّة في إيمانهم
ومعرفتهم، وكان حبيب من جملة أولئك الّذين هم يُعدّون من شرطة الخَمِيْس[1]، وشَارَكَ في الحروب مع أمير
المؤمنين(عليه السَّلام) في معركة الجمل وصفّين والنَّهروان، وبقي في الكوفة
ملازمًا أمير المؤمنين(عليه السَّلام).
وبعد شهادة أمير المؤمنين عليه
السلام وقضية الهدنة بين الإمام الحسن ومعاوية، ورجوع شيعة الإمام الذين قدموا معه
إلى المدينة، بقي حبيب بن مظاهر في الكوفة حيث هي موطنه وعشيرته. إلى أن مات
معاوية وأخذت رسائل الشيعة تأتي للإمام الحسين عليه السلام وهو في مكة، فكان من
جملة من أرسل للإمام الحسين عليه السلام يستحثه، فأرسل الإمام ابن عمه مسلمًا بن
عقيل، " وأقبلت الشيعة تختلف إِلَيْهِ، فلما اجتمعت إِلَيْهِ جماعة مِنْهُمْ
قرأ عَلَيْهِم كتاب حُسَيْن، فأخذوا يبكون. فقام عابس بن أبي شبيب الشاكري،
فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:
أَمَّا بَعْدُ، فإني لا أخبرك
عن الناس، وَلا أعلم مَا فِي أنفسهم، وما أغرك مِنْهُمْ، وَاللَّهِ لأحدّثَنك عما
أنا موطن نفسي عَلَيْهِ، وَاللَّهِ
[1]) الرجال، أحمد بن محمد بن خالد البرقي، ص ٣ أمير المؤمنين
الذين قال لهم: « تشرطوا إنما أشارطكم على الجنة، ولست أشارطكم على ذهب ولا فضة،
إن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه فيما مضى تشرطوا فإني لست أشارطكم
إلا على الجنة.. وعد البرقي منهم حبيبًا بن مظاهر.. أقول هذا بناء على أن الجملة
التي ورد فيها ذكر حبيب بن مظاهر، بعد ذكر شرطة الخميس ليست فاصلة أو استئنافًا
وهو ما فهمه بعض المعلقين على جملة البرقي تلك، كما جاء في تعليق الشيخ فاضل
الجواهري في كتاب التحرير الطاووسي للشيخ حسن العاملي ص 178 حيث قال " وعده
البرقي في رجاله: 4 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ومن شرطة الخميس قائلا:
" حبيب بن مظاهر الأسدي ".
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 174