نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175
لأجيبَنكم إذا دعوتم، ولأقاتلنّ
معكم عدوكم، ولأضربنّ بسيفي دونكم حَتَّى ألقى اللَّه، لا أريد بِذَلِكَ إلا مَا
عند الله.
فقام حبيب بن مظاهر الفقعسي (الأسدي)،
فَقَالَ: رحمك اللَّه! قَدْ قضيت مَا فِي نفسك، بواجز من قولك، ثُمَّ قَالَ: وأنا
وَاللَّهِ الَّذِي لا إله إلا هُوَ عَلَى مثل مَا هَذَا عَلَيْهِ»[1]
وبينما كان مسلم بن عوسجة في
هذه الفترة يأخذ البيعة لمسلم بن عقيل، كان حبيب بن مظاهر بمثابة المعاون لمسلم،
وتطوَّرت الأحداث بعد مجيء ابن زياد " على غير ما يهوى الهدى ويريد"
وانكسرت هذه الحركة، واستشهد مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، وشاع جوٌّ من الخوف
والتَّرقّب، وسجن كثير من شيعة أهل البيت وخصوصا شخصياتهم الكبيرة، فاختفى حبيب بن
مظاهر ومسلم بن عوسجة في قبيلتهما؛ لأنّهما كان مطلوبين من السلطة الأموية،
وبالرغم من المراقبة واغلاق بوابات الكوفة إلا أنَّهما وجدا طريقهما ليصلا إلى
كربلاء.
حبيب
بن مظاهر في كربلاء:
يمكن
لنا أن نتلمس حالة السرور والفرح التي سادت معسكر الإمام الحسين عليه السلام مع
وصول حبيب بن مظاهر إليهم حتى لو لم ينقل لنا التاريخ تفاصيل ذلك، فإن انضمام أناس
عاديين لهذا المعسكر كان يشيع البهجة، فكيف إذا كان ذلك مثل حبيب بن