نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176
مظاهر
مع شخصيته الاستثنائية وصحبته لأمير المؤمنين، وموقعه كشيخ للشيعة في الكوفة!
ولذلك
لا نستبعد أن يكون الإمام الحسين عليه السلام أيضا قد خصه بمواضع تشريفية تتناسب
مع شخصيته، فهذا هو مقتضى القاعدة من أن يُنزَل الناس على منازلهم!
1/
تحشيد لنصرة الحسين: وبالفعل فقد بدأ حبيب بممارسة ذلك، فقد أقبل إلى الإمام عليه
السلام " فقال: ههنا حيٌّ من بني أسد بالقرب مني أوَ تأذن لي أن أسير إليهم
أدعوهم إلى نصرتك فعسى الله أن يدفع بهم عنك بعض ما تكره! فقال له الحسين: قد أذنت
لك يا حبيب! قال: فخرج حبيب بن مظاهر في جوف الليل منكرا حتى صار إلى أولئك القوم،
فحياهم وحيوه وعرفوا أنه من بني أسد، فقالوا: ما حاجتك؟ يا بن عم! فقال: حاجتي
إليكم قد أتيتكم بخير ما أتى به وافد إلى قوم، أتيتكم أدعوكم إلى نصرة ابن بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه في عصابة من المؤمنين، الرجل منهم خير من
ألف رجل، لن يخذلوه ولن يسلموه، وفيهم عين نظرت، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به في
اثنين وعشرين ألف وأنتم قومي وعشيرتي، وقد جئتكم بهذه النصيحة فأطيعوني اليوم في
نصرته تنالوا غدًا شرفًا في الآخرة، فإني أقسم بالله أنه لا يقتل منكم رجل مع ابن
بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صابرًا محتسبًا إلا كان رفيق محمد صلى الله
عليه وآله وسلم في أعلى عليين. قال: فوثب رجل من بني أسد يقال له بشر بن عبيد الله،
فقال: والله أنا أول من أجاب إلى هذه الدعوة، ثم أنشأ
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176