نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190
والشَّجاعة، ويظهر ذلك من خلال
تَوْلِيَتِهِ على قيادة ألف مقاتل من قبل السُّلطة الأمويّة، عندما أُرسل الحرّ
لاعتقال الإمام الحسين (عليه السَّلام) - وهذه كانت مهمّته الرئيسة أن يعتقل
الحسين ويسلّمه لابن زيادٍ في الكوفة- ووُضِعَ تحت إِمْرَتِهِ ألفُ مقاتل وفيهم
الشّجعان والفُرسان لتنفيذ هذه المهمّة وهذا كاشفٌ عن قوّة قيادته العسكريَّة.
الصّفة الثَّانية: البطولة والشَّجاعة:
إضافةً إلى ذلك نستكشف من
كلام بعض مَنْ كان معه في ذلك الوقت أنَّه مقاتل شجاع بل وصفه بأنه أشجع أهل
الكوفة، لأنَّ الحرّ لَمَّا رأى أنَّ القوم قد صمَّموا على قتال الحسين (عليه
السَّلام) جاء لعمر بن سعد وقال له: أَيْ عُمَر، أمقاتلٌ أنت هذا الرَّجُل؟، فقال
ابنُ سعد: إِي والله قتالًا أَيْسَرُه أن تسقط الرُّؤوس وتطيح الأيدي، عندها أقبل
الحرُّ حتَّى وقف من النَّاس موقفًا، ومعه رجلٌ من قومه يقال له: قُرَّة بن قيس،
فقال: يا قُرَّة هل سَقَيْتَ فَرَسَكَ اليوم؟ قال: لا، قال: فما تُريد أن
تَسْقِيَه؟ قال قرَّة: فظننتُ والله أنَّه يريد أن يتنحَّى فلا يشهد القتال، ويكره
أن أراه حين يصنع ذلك، فقلتُ له: لم أَسْقِهِ وأنا منطلق فأسقيه، فاعْتَزَلَ ذلك
المكان الَّذي كان فيه، فواللهِ لو أنَّه أطلعني على الَّذي يريد لخَرَجْتُ معه
إلى الحسين بن عليّ!، فأخذ يدنو من الحسين شيئا فشيئًا، فقال له المهاجرُ بنُ أوس:
ما تريد يا بن يزيد، أتريد أن تحمل؟، فلم يجبه وأخذه مثل الإفْكَل - وهي الرَّعْدَة
- فقال له المهاجر: إنَّ أمرَك لمريب، والله ما رأيتُ
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 190