responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 194

الثَّاني: حين حان وقت الصَّلاة قال الحسين (عليه السَّلام) للحرّ: أتصلّي بأصحابك وأصلّي بأصحابي؟، فقال الحرّ: لا، بل نصلّي بصلاتك، هؤلاء بحسب النَّظرة الظاهريَّة أعداء وقد تنشب المعركة بينهما في أيّ لحظة، ولكن مع ذلك لأنَّه يعرف أنَّ هذا هو الحسين بن عليّ وهو أفضل منه دينًا وعلمًا وهو إمام الصَّلاة، فلم يستقلّ بالصَّلاة مع أصحابه بل صلَّى هو وأصحابه بصلاة الحسين(عليه السَّلام).

هذه الصّفات الّتي تجسَّدت في شخصية الحرّ هي الّتي قادته إلى تلك النتيجة الحسنة " أَنْتَ حُرٌّ في الدّنيَا وسَعِيْدٌ في الآخِرَة".

الخيرُ والبركةُ في نَسْل الحرّ الرّياحي

لعل من بركات تلك المواقف، ومنها احترام الحرّ بن يزيد الرّياحي لذكر فاطمة الزهراء عليها السلام، أن بارك الله في نسله، فكان من ذلك أسرة في لبنان تنسب إليه، ورجالها الصالحون والعلماء كثيرون، ولو لم يكن إلا الحر العاملي رحمه الله لكفاه فضلا وسؤددا.

فإن المحدث محمد بن الحسن الحر العاملي[1]، (المتوفى سنة 1104 هـ) قد ألف كتابًا بقي إلى يومنا هذا لا يستغني عنه فقيه أو مجتهد وهو كتاب (وسائل الشيعة) حيث جمع فيه (36) ألف حديث من أوَّل أبواب الطَّهارة إلى آخر أبواب الدّيات.

أَنْتَ حُرٌّ في الدّنيَا وسَعِيْدٌ في الآخِرَة

انطلق الحرّ نحو الحسين تائبًا وقد غيَّر من هيئته حيث غمد


[1]) تحدثنا عن شخصيته وسيرته في كتابنا (من أعلام الإمامية).

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست