نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 204
صار قائد الخيالة في جيش عمر
بن سعد[1]كلُّ ذلك يعبّر عن عناصر الخيانة
الواضحة عند هذه الشَّخصية، إضافةً على ذلك يُذْكَر أنَّ عَزْرَة بن قيس من
القلائل الَّذين كانوا يحومون حول خيم النّساء ليجدوا فيها ثغرةً ومنفذًا لكي
يَنْفُذوا من خلاله، وهذا مما يُنْبِئ عن شخصيَّة رذيلة وفي غاية السّوء.
وهو في أحسن أحواله يعتبر
فاسقًا بخيانته لعهده مع الإمام الحسين عليه السلام، ثم بخروجه لقتاله وتحينه
الفرصة لقتله، ومهاجمة مخيمه .. فمن العجيب أن يتم الاعتماد على كلمة قالها وهو
بهذا الوصف، وقد نهى الله سبحانه عن متابعة أقوال الفاسقين.[2]
ثانيا: زُهَيْر بن القين
شخصيَّة عَلَويَّة:
ومن الأهداف الَّتي دَعَت عَزْرَة بن قيس لأن يقول هذا القول هو تسقيط شخصيّة زهير بن القين
صاحب المرتبة الشَّريفة عند الإمام الحسين والَّذي أَثْنى عليه بقوله: "لَئنْ
كَانَ مُؤْمِن آل فرعون نَصَحَ لِقَوْمِهِ وأَبْلَغَ في الدُّعاء لقد نَصَحْتَ
لهؤلاءِ وأَبْلَغْتَ لو نَفَعَ النُّصْح والإِبْلاغ"[3].
[1]) أنساب الأشراف للبلاذري 3/ 395. «وجعل عمر بن سعد على ميمنته
عمرو بن الحجاج الزبيدي، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وعلى الخيل عزرة بن
قيس الأحمسي».
[3] المصدر نفسه، ص120، هذه العبارة قالها الإمام الحسين (عليه
السَّلام) في حقّ زُهير بن القين عندما خرج إلى الأعداء وهو شاكي السّلاح وخطب
فيهم خطبة عالية المضمون أثنى عليها الإمام (عليه السَّلام)، فرماه شمر بن ذي
الجوشن بسهم وقال: اسكت أَسْكَتَ اللهُ نَأمتكَ أَبْرَمْتَنا بكَثَرةِ كلامِك،
فقال له زهير: يا بن البوّال على عقبيه ما إيَّاك أخاطب، إنَّما أنت بهيمة، واللهِ
ما أظنّك تحكم من كتاب الله آيتين فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم.. ثمّ
أرسل الإمام الحسين وراءه رسولاً وأمره بإرجاع زهير بهذه المقولة الَّتي خَلُدَت.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 204