نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 205
وكان زهير بن القين أيضًا من
الثَّلاثين الّذين خرجوا إلى المشرعة يوم السَّابع من المحرَّم مع أبي الفضل
العبّاس لجلب الماء، وممَّا زاد الفضلُ فضلاً في مرتبة زهير هو تَوَلّيه قيادة
فرقة الميمنة -وهي الأقوى عادة- في جيش الإمام الحسين (عليه السَّلام) وهو بذلك
التّرتيب يكون متقدّمًا على حبيب بن مظاهر الأسديّ الّذي تَوَلَّى قيادة فرقة
الميسرة.
فهذا الرَّجل الشُّجاع وبهذه
المرتبة العالية لا بد أَنْ يُسْقَطَ ويُفْتَرى عليه بأيّ طريقة كانت، فما كان من
عَزْرَة بن قيس الأُمويّ إلا أن يوجّه له هذه الفِرْيَة الباطلة، وللأسف لم
تَأْخُذ هذه الكذبة تأثيرها في المتقدّمين الَّذين مضوا وإنَّما أثَّرت في
المتأخّرين منهم، فأصبح البعض من النَّاس يعتقد أنَّ زهير بن القين عثمانيّ الهوى،
والحال أنَّ ما انتهى إليه المحققّون بعدم صحّة نسبة زهير بن القين إلى
العثمانيَّة؛ لأنَّه لم يوجد له أيَّ موقف يؤيّد هذا المعنى، ولم يُشِر الإمام
الحسين (عليه السَّلام) ولا غيره إلى وجود إشكال فيه فضلاً عن ميله للعثمانيَّة.
شَاهِدٌ
على سَلامَة سِيْرة زُهَيْر بن القَيْن
من الَّذين التقى بهم الإمام
الحسين (عليه السَّلام) عبيد الله بن الحرّ
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 205