responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 208

الإمام الحسين (عليه السَّلام) والأخذ بكلامه ضدّ زُهير بن القين الّذي هو من حواريّ الإمام الحسين ومن المخلصين إليه والمقرّبين عنده.

قَرَائِن أُخْرَى

إضافةً على الشَّاهد السَّابق الّذي ذكرناه على سلامة سيرة زهير بن القين هناك عدّة قرائن أخرى تؤكّدُ لنا هذه الحقيقة:

القرينة الأولى: ما قاله زُهَيْر بن القين في خُطبته الّتي ألقاها على القوم: "إِنَّ اللهَ قَدْ ابْتَلانَا وإيَّاكُم بذريَّة نبيّه محمّد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ) لِيَنْظُرَ مَا نَحنُ وأَنْتُم عَامِلُونَ"، إنَّ هذا المنطق من القول لا يمكن أَنْ يَصُدرَ من شخصٍ أُمويّ الهوى إنَّما هو شخصٌ مُتشرّب بهذه المعاني العظيمة وبحبّ أهل بيت العصمة عليهم السَّلام.

القرينة الثَّانية: ما يُنقل عن زوجة زهير بن القين (دَلْهَم بنت عمرو)[1] وأنَّها كانت في غاية المعرفة بأهل البيت (عليهم السَّلام)، ويُستبعد أن تبقى مع زوجٍ ذي توجّه أمويّ، ويتبين ذلك من خلال موقفها حين جاء رسول الإمام الحسين إلى زهير وهو مع جماعة وخاطبه من بين الجالسين معه فخاطبه قائلًا:" يا زهير بن القين إنَّ أبا عبد الله الحسين بعثني إليك لتأتيه،] يقول الراوي:[ فطرح كلُّ إنسان منَّا ما في يده حتَّى كأنَّ على رؤوسنا الطَّير، فقالت له امرأته: سبحان الله، أيبعث إليك ابنُ رسول الله ثم لا تأتيه، لو أتيته فسمعتَ من كلامه،


[1] اخْتُلِف في اسم زوجة زهير بن القين، فبعضهم قال: (دَلْهَم) وهذا الاسم هو من الأسماء المشتركة بين الرَّجل والمرأة، والبعض قال:(دَيْلَم) وهذا الاسم اسم للمرأة أكثر ممَّا هو للرَّجل.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست