responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 227

للمباهلة. ولذلك نجد أن المباهلات في تاريخ الإسلام لا تكاد تذكر بالقياس إلى المناظرات والمحاورات، ونشير إلى موردين من تلك المباهلات:

الأوَّل: ما كان في حياة رسول الله محمّد (صلى الله عليه وآله) من الدعوة إلى المباهلة مع نصارى نجران وهو الذي أشارت الآية المباركة إليه:" فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ"[1]، ولم تتمّ المباهلة وإنما كان الاستعداد لها فقط، حيث إنّ نصارى نجران لَمَّا وجدوا النَّبيَّ (صلى الله عليه وآله) مُصِرًّا عليها، وأتى بأهل بيته وقال ما قال تراجعوا، لأنَّه نُقل أنّ كبير النَّصارى قال: أرى وجوهاً لو أقسمت على الله لامتلأ علينا الوادي نارًا، فخافوا من مواجهتهم وانسحبوا واعترفوا بأن الحق مع رسول الله.

الثَّاني: وكان في زمان العبّاسيّين فإن عبد الله بن مصعب الزبيري سعى بيحيى بن عبد الله المحض الحسني كاذبًا من أنه دعاه للثورة على العباسيين وأنه قال شعرًا يحرض على ذلك، وكل ذلك كان افتراءً من الزبيري وبغرض أن ينتقم هارون الخليفة من يحيى فدعاه إلى المباهلة، التي ما أن حصلت المباهلة حتى مات الزبيري بعدها ثلاثة أيام.

وهذا المورد هو الثالث وقد جرى بين برير بن خضير وبين يزيد بن معقل، وقد ذكرنا في صفحات سابقة ما جرى من الحوار


[1]سورة آل عمران آية (61).

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست