responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 228

بينهما، وانتهاءهما إلى المباهلة وكانت نتيجة ذلك أن دعاه برير إلى المباهلة قائلًا «هل لك فلأباهلك، ولندع اللَّه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المبطل، ثُمَّ اخرج فلأبارزك، قَالَ: فخرجا فرفعا أيديهما إِلَى اللَّهِ يدعوانه أن يلعن الكاذب، وأن يقتل المحق المبطل، ثُمَّ برز كل واحد منهما لصاحبه، فاختلفا ضربتين، فضرب يَزِيد بن معقل برير بن حضير[1] ضربة خفيفة لم تضره شَيْئًا، وضربه برير بن حضير ضربة قدت المغفر، وبلغت الدماغ، فخر كأنما هوى من حالق، وان سيف ابن حضير لثابت فِي رأسه، فكأني أنظر إِلَيْهِ ينضنضه من رأسه»[2] وكأنَّما كانت تلك إجابةً من الله سبحانه وتعالى لبُرَيْر وبيان أنّ يَزِيْد بن مَعْقِل مبطلٌ وظالم، وأنّ برير هو صاحب الحقّ.

وفي هذه الأثناء جاء المجرم رَضِيّ بن مُنْقِذ العَبْديّ وحمل على برير ليقتله فاستدار له بُرَيْر واعترك معه وأوقعه على الأرض وصار على ظهره حتَّى يريد ذبحه، فنادى العَبْديّ في الجيش الأموي مستنجداً، فاستجاب له كعبُ بنُ جابر وأتى لبرير وهو جالس على صدر العبدي فطعنه برمحٍ في ظهره، وأراد أن يقوم بُرَيْر فثنَّى عليه بضربة على رأسه[3]، فذهب إلى رحاب ربّه راضيًا مرضيًّا شهيدًا حسينيًّا، وقد أبّنه الإمام الحسين(عليه السَّلام) بما يناسب شأنه ومقامه كسيّد للقراء سائرًا على منهاج آل محمّد في الاهتمام بالقرآن الكريم.


[1] ) ينظر إلى الحاشية التالية وفيها أن ما ذكر في الطبري بهذا الضبط ، تصحيف لاسم أبيه. كما أن ما ورد في زيارة الناحية في المزار تصحيف لاسمه واسم ابيه.

[2]) تاريخ الطبري السابق 5/ 432.

[3] المصدر نفسه.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست