ونلاحظ أن اسم برير بن خضير لم يأت في زيارة الناحية الذاكرة لأسماء الشهداء، وإنما الموجود فيها هو" السَّلَامُ عَلَى زَيْدِ بْنِ حُصَيْنٍ الْهَمْدَانِيِّ الْمَشْرِقِيِّ الْقَارِيِّ الْمُجَدَّلِ" وبقرينتي نسبته ؛ مشرقي وهمداني، وصفته أنه القاري، يتعين أن يكون هو المقصود بالسلام، لكن الرجز المنسوب إليه لا يتناسب مع كون اسمه زيد بن حصين، وإنما يتناسب مع ما ذكرناه وهو المشهور من اسمه والذي ذكرته كتب التاريخ[1]، ولعل الموجود في الزيارة هو من تصحيف النساخ. أما الرجز المنسوب إليه فإنه نسب له قوله:

أنا برير وأبي خضير ^^ ليث يروع الأسد عند الزير

يعرف فينا الخير أهل الخير ^^ أضربكم ولا أرى من ضير

كذاك فعل الخير من برير.

سَعِيْد بن عَبْدِ الله الحَنَفِيّ

قال تعالى:" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى"[2].

[1]) ذكره بهذا الضبط البلاذري في أنساب الاشراف 3/ 396، والشيخ الصدوق في الأمالي، ص ٢٢٢، والشيخ المفيد في الإرشاد 2/ ٩٥ وابن الأثير في الكامل في التاريخ 3/ 172.

وفي الطبري (5/ 421) برير بن حضير، وأما زيد بن حصين فقد ذكره الطبري في كبار رجال الخوارج الذين واجهوا أمير المؤمنين عليه السلام. وقال الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال، ج ١١/ ٩٨ في حل المسألة: " وأمّا الناحية فكثيرة التصحيف، والظاهر كونه محرّف " برير بن خضير " لتحقّقه".

[2] سورة طه آية (132).