نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 230
نفتتح بهذه الآية المباركة ذكرنا حول شهيد
الصَّلاة والمحامي عن المصلّين في يوم عاشوراء سعيد بن عبد الله الحنفيّ الَّذي
وقف بمثابة الدّرع الصّاد للنّبال والسّهام عن سيّده أبي عبد الله الحسين في
كربلاء، ولأنَّه كان المدافعَ عن الصَّلاة، والمساهمَ في إقامتها، يجدر بنا أن
نتعرَّض أيضًا إلى موقع الصَّلاة في دين الإسلام وأن نلفت النَّظر إلى كيفية تعامل
قادتنا أهل الببت (عليهم السَّلام) مع هذه العبادة.
بين معرفة الله والصَّلاة
الرّوايات الواردة عن أهل البيت
(عليهم السَّلام) تجعل الصَّلاة أعظمَ شيءٍ بعد معرفة الله عزَّ وجلَّ، فأوَّل شيء
وأكبر شيءٍ في الدّين هو معرفة الله عزَّ وجلَّ كما ورد عن مولانا أمير المؤمنين
قوله: "أَوَّل الدين معرفته"[1]يعني
معرفة الله عزَّ وجلَّ، وفي روايةٍ أخرى يَسأل معاويةُ بنُ وهب الإمامَ
الصَّادق فيقول:" سألتُ أبا عبد الله (عليه السَّلام) عن أَفْضَل مَا
يَتَقَرَّبُ بهِ العِبَادُ إلى ربّهم وَأَحَبّ ذلك إلى الله عزَّ وجلَّ مَا هو؟
فقال: مَا أَعْلَمُ شَيْئًا بَعْدَ المعْرِفَة أَفْضَلَ مِنْ هَذهِ الصَّلاة، أَلا
تَرَى أنَّ العَبْدَ الصَّالحَ عِيْسَى بنَ مريم (عليه السَّلام) قال:"
وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا"[2]،
يعني بعد معرفة الله عزَّ وجلَّ الَّتي هي في المرتبة الأولى من الإيمان تأتي
الصَّلاة باعتبارها رأس العبادات وأعظمها.
الصَّلاة
ذِكْرٌ وَ شُكْرٌ لله
الصَّلاة ذِكْرٌ لله وشُكْرٌ له، كيف تكون
الصَّلاة شُكْرًا لله؟، الشّكر