نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 231
مُنْطَلِقٌ من أنَّ الله سبحانه هو
المنعِمُ الأوَّل والأكبر، أنعم علينا بنعمة الوجود والحفظ والرّعاية والرّزق
(وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا).[1]
فالعقل يهدي الإنسان إلى أنَّه يجب عليه أن يشكر مَنْ أنعم عليه، ويقرّر العلماء هذه
القاعدة في علم الكلام بعنوان لزوم شكر الْمُنْعِم، فإذا أنعم اللهُ عليك بنعمةٍ –
بل حتى مَنْ كان دون الله عزَّ وجلَّ إذا أنعم عليك بنعمة - فإنَّ عقلك السَّليم
ينبغي أن يهديَك أن تشكر مَنْ أنعم عليك بهذه النّعمة.
والصَّلاة هي أجلى مظاهر الشّكر لله، ذلك أنَّ أوَّل جملة في افتتاحك الصَّلاة في
سورة الفاتحة بعد البسملة هي حمدك لله وشكرك إياه بقولك:" الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ"[2]،
وهكذا حال الحركات والأفعال فأنت تركع تواضعًا لله وتسجد خضوعًا لله وتقوم
مستعينًا بالله وتؤكّد ذلك بقولك: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله
أكبر).
الصَّلاة
تنهى عن الفحشاء والمنكر
وللصلاة أثر في محيط المصلي الاجتماعيّ وهو
ما عبَّر القرآن عنه بأنَّها تنهى عن الفحشاء والمنكر قال عزَّ وجلَّ:" اتْلُ
مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ
الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ
اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"[3]وبناء
عليه فإنَّ الصَّلاة طريقٌ