فحتى بالنسبة لهذا الشخص الذي لا تؤثر فيه الصلاة تأثيرًا كاملا فإنها تؤثر فيه بمقدار تخفيف السوء والفحشاء وإلا لو لم تكن الصلاة مؤثرة في النهي عن الفحشاء لا بمعنى تخفيف السوء، ولا بمعنى التأثير في الأشخاص المستعدين للتأثر، لكان ينتهي الأمر إلى تكذيب القرآن، وقول الله تعالى وهو أصدق القائلين أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.

ولأجل ذلك كانت الثَّابت الأساس في كلّ ديانات السَّماء ومع كلّ الأنبياء والأوصياء والمؤمنين من عهد آدم إلى زمان نبيّنا الخاتم محمّد (صلَّى الله عليه وآله)، ولا تسقط بحال حتى مع الاختلاف في كيفيتها، بين الأديان بل حتى في الدين الواحد، فصلاة القصر في الإسلام نصف صلاة التّمام، وصلاة المريض مختلفة عن صلاة السَّويّ الصَّحيح، وصلاة العيد تختلف عن صلاة الفجر، وهكذا.

اهتمام أهل البيت بالصَّلاة

ونظرًا لهذا الموقع العظيم للصَّلاة نجد اهتمامًا كبيرًا من سادة الخلق من رسول الله وأهل بيته (عليهم السَّلام) بهذه العبادة، وهم بذلك يُعلّموننا الاهتمام بها.

أعلم أن مقدمة الحديث عن شهيد الصلاة السعيد الحنفي قد طالت ولكن لا بأس أن نعطيها الأهمية التي تستحقها.. ونعرض سريعا لشيء من اهتمامهم عليهم السلام بالصلاة.

أوَّلا: الإمام عليّ بن أبي طالب: