نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 235
رُويَ (أنَّ عليًّا - عليه السَّلام- إذا
حَضَرَ وَقْتُ الصَّلاة، يَتَمَلْمَلُ[1]،
ويَتَزَلْزَلُ، ويَتَلَوَّنُ، فقِيْلَ لهُ: مَا لَكَ يَا أَمِيْرَ المؤمنينَ؟
فيقولُ: جَاءَ وَقْتُ الصَّلاة وَقْتُ أَمَانَةٍ عَرَضَهَا اللهُ عَلَى
السَّمَاواتِ والأَرْضِ، فأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا).[2]
فتصوّر لو كنت تنتظر مكالمة من رئيس البلاد، وأنه سيكلّمك شخصيًّا في قضيّة مهمّة
فأنت تفرّغ نفسك لهذه المكالمة متى تأتي فتردّ عليها، هناك نداء أهمّ من نداء رئيس
البلاد وهو نداء الله عزَّ وجلَّ للنَّاس عبر الأذان، كيف تستقبل هذا النّداء؟
ثانيًا: الإمام الحسن المجتبى:
وأما الإمام الحسن (عليه السَّلام) كان
إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّ وجلّ، وكان إذا ذكر الجنّة
والنّار اضطرب اضطراب السَّليم[3]،
وسأل الله الجنَّة، وتعوَّذ بالله من النَّار[4].
وسيأتي ذكر اهتمام الإمام الحسين بالصلاة
حتى في المعركة في يوم عاشوراء.
ثالثًا: الإمام عليّ بن الحسين السَّجّاد:
وكان عليّ بن الحسين (عليهما السَّلام) إذا
قام في صلاته غَشِيَ لونَه لونٌ
[1]يقال: هو يَتَمَلْمَلُ
على فراشه: إذا لم يستقرّ من الوجع.
[2]عوالي اللآلي، لابن أبي
جمهور الأحسائيّ، ج ١ ص٣٢٤.