نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 238
شكا إلى أبي الحسن الرّضا (عليه السَّلام)
سُقْمَه وأنَّه لا يولد له، فأمره بأن يرفع صوته بالأذان في منزله قال: ففعلتُ
فأذهب الله عنّي سُقْمِي وكَثُرَ وُلدي، قال محمَّد بن راشد: وكنتُ دائمَ العلّة
ما أنفكّ منها في نفسي وجماعة خَدَمِي، فلمَّا سمعتُ ذلك من هشام عَمِلْتُ به
فأذهب الله عنّي وعن عيالي العِلَل".[1]
الحسين
والصَّلاة
لم يؤخر الحسين (عليه السَّلام) هذه
الصَّلاة يوم كربلاء ولا أصحابه، فهذا أبو ثمامة الصائديّ يقول للحسين: يا أبا عبد
الله، نفسي لك الفداء إنّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تُقْتَل حتَّى
أُقْتَلَ دونك إن شاء الله، وأُحِبّ أن ألقى ربّي وقد صلّيتُ هذه الصَّلاة الَّتي
دنا وقتها، فرفع الحسين رأسه ثمَّ قال: ذَكَرْتَ الصَّلاة، جَعَلَكَ اللهُ من
المصلّين الذَّاكرين، نعم هذا أوَّل وقتها؛ ثمَّ قال: سلوهم أن يكفّوا عنَّا حتَّى
نصلّي[2]،
ولكنَّ عسكر بني أمية لم يستجيبوا لوقف القتال ومع ذلك قام الحسين وصلَّى في ذلك
الوقت، وهنا بزغ نجمُ سعيد بن عبد الله الحَنَفِيّ.
من هو
سَعِيْد الحَنَفِيّ؟
سعيد بن عبد الله الحَنَفِيّ من بني حنيفة
من بكر بن وائل من ربيعة من عدنان، وحنيفة قسمان: قسمٌ هم أهل اليمامة من وسط نجد
وهم الّذين خرج منهم الانحراف الديني والارتداد على يد مسيلمة