responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 239

الكذَّاب المعروف حيث إنَّه حَنَفِيّ، وهناك قسمٌ آخر من حنيفة وهم من بكر بن وائل الّذي كان منهم سعيد بن عبد الله الحَنَفِيّ.

نزل سعيد بن عبد الله الحَنَفِيّ الكوفة وكان من شيعة أهل البيت (عليهم السَّلام) وكان يُوصف بأنّه وجيهٌ وشجاعٌ وكان على منهاج أمير المؤمنين عليه السَّلام، ولَمَّا مات معاوية وبدأ التَّحرك باتجاه رفض السّلطة الأمويّة بدأ المعارضون لبني أميّة على اختلاف اتجاهاتهم يرسلون رسائل للحسين (عليه السَّلام) وهو في مكّة المكرّمة، ومن جملة مَنْ حمل هذه الرَّسائل بل آخر من حملها (سعيد بن عبد الله الحَنَفِيّ) وشخص آخر يسمّى (هاني بن هاني السّبيعي)، وهما آخر مَنْ جاء برسائل أهل الكوفة للحسين، وعلى ضوئها كتب لهم الحسين رسالة وأعلن فيها قدومه إليهم وأنَّه سيوجّه لهم مسلمًا بن عقيل، وأعطى الحسين عليه السلام هذه الرّسالة إلى سعيد بن عبد الله الحَنَفِيّ، وهذا يدلُّ على أنَّ الإمام الحسين كان واثقاً تمام الثّقة في سعيد بن عبد الله الحَنَفِيّ وفي صاحبه هاني السّبيعي؛ لأنَّ الإمام في هذه الرّسالة يكشف خطّته المستقبليّة.

ذلك أنَّ موقف الإمام تجاه الرَّسائل الّتي وصلته، كان متنوعًا فبعضها ردّ على أصحابها بجواب، ولم يردّ على بعضها الآخر، لكن الرسالة التي حملها سعيد الحنفي وهي الأخيرة، كانت موجهة إلى أهل الكوفة عمومًا وفيها أعلن عن خطّته وماذا سيصنع؟ وهذا يقتضي أن يسلّمها إلى شخصيّة لا شكّ في إخلاصها وولائها للإمام..

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست