نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 240
وكان جواب الإمام في تلك الرسالة كالتالي:
" بسم الله الرّحمن الرّحيم أمَّا بعد، فإنَّ سعيدًا وهانيًا قَدِمَا عليَّ
بكُتُبِكم، وكَانَا آخرَ مَنْ قَدِمَ عليَّ مِنْ رُسُلِكُم، وقَدْ فَهِمْتُ كلَّ
الَّذي اقْتَصَصْتُم وذَكَرْتُم، ومقالَة جُلّكم أنَّه ليس علينا إمامٌ فأقبل
لعلَّ الله أن يجمعنَا بك على الهُدَى والحقّ، وقد بَعَثْتُ إليكم أخي وابنَ عمّي
وثقتي من أهل بيتي مسلمَ بنَ عقيل وأمرتُه أن يكتب إليَّ بحالكم وأَمْركُم
ورأيكم"[1]،
وبالفعل أخذ سعيد بن عبد الله الحَنَفيّ هذه الرّسالة وقرأها على سليمان بن صُرَد
الخُزاعي، والمسيّب بن نُجبة وحبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة وكبار أهل الكوفة،
ولَمّا حَضَر مسلمٌ إلى الكوفة وجرى ما جرى فيما بعد، حيث استشهد مسلم واستشهد
هاني بن عروة، وأُعلنت حالة الطّوارئ، وسُجِنَ مَنْ سُجِنَ واختفى مَنِ اختفى،
وكان من هؤلاء سعيد بن عبد الله الحنفيّ فقد اختفى فترة في الكوفة حتَّى سمع بمقدم
الحسين إلى كربلاء فانسلّ من الكوفة باتجاه كربلاء والتحق بالحسين (عليه
السَّلام)، وكان ممَّن شهد اجتماع الحسين ليلة العاشر وله كلمات في شأن الحسين
تبيّن مقدار عزيمته وفدائيّته.
موقفه
في كربلاء
رخّص الإمام الحسين لأصحابه الانسحاب فقال: "
هذا الليل قد غشيكم ، فاتخذوه جملا ، ثم ليأخذ كل رجل
منكم بيد رجل من أهل بيتي ، تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فان القوم