نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 241
إنما يطلبوني ، ولو قد أصابوني لَهوا عن طلب
غيري".[1]
وبعد هذه الخطبة قام سعيدٌ وقال كلامًا،
نُقِل في زيارة النَّاحية[2]،
كما نقل أيضا في المصادر غير الإمامية كتاريخ الطبري وغيره.
ولَمَّا
صار اليوم العاشر وحضر وقت الصَّلاة، طلب الإمام الحسين من العبّاس عليهما السلام
أن يطلب منهم إيقاف القتال لأجل الصلاة، ومع رفضهم ذلك أصرَّ الإمام على الصَّلاة
في نفس المكان ليبعث رسالة لأتباعه وشيعته ألّا يشغلكم عن صلاتكم شيء!.
شهيد
الصَّلاة
بدأ الحسين يصلّي ووقف سَعِيْدُ بنُ عبد
الله الحَنَفِيّ رِدءًا ودرعًا عن إمامه الحسين يصدُّ عنه السِّهام والرّماح بيده
وكتفه وجسده، فكانت السّهام تقع عليه بدل أن تقع على الحسين، حتَّى سقط إلى
الأرض وهو يقول: اللَّهمَّ العنهم لَعْنَ عَادٍ وثمود، اللَّهمَّ أبلغ نبيَّك
[2]
) تم التأكيد فيه بعد التسليم عليه ، على نقل كلماته والنص هو
هكذا : السَّلامُ
على سعيدِ بن عبد الله الحَنَفي، القائلِ للحسين وقد أَذِنَ له في الانصراف: لا
واللهِ لا نُخلّيك حتَّى يَعْلَمَ اللهُ أنّا قد حَفِظْنا غَيبةَ رسولِ اللهِ صلّى
الله عليه وآله فيك، واللهِ لو أَعْلَمُ أنّي أُقتَل ثمّ أُحْيَا، ثمّ أُحْرَقُ
ثمّ أُذرّى، ويُفعلُ بي ذلك سبعينَ مرّةً ما فارَقتُك، حتّى ألقى حِمامي دونك،
وكيف لا أفعلُ ذلك وإنّما هي قَتْلَةٌ وَاحِدَة، ثمّ بَعْدَها الكرامةُ الَّتي لا
انقضاءَ لها أبداً؟! فقد لَقِيتَ حِمامَك، وواسيتَ إمامَك، ولَقِيتَ من الله
الكرامة في دار الْمُقام، حَشَرَنا اللهُ معكم في المستشهَدينَ، ورزَقَنا
مُرافقتَكم في أعلى عِلِّيّين".
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 241