نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 242
عنّي السَّلام، وأبلغه ما لقيتُ من ألم
الجراح، فإنّي أردتُ ثوابَك في نصر ذريّة نبيّك،[1] ثمَّ
قضى نحبه رضوان الله عليه، فوُجِدَ به ثلاثة عشر سهمًا سوى ما به من ضرب السّيوف
وطعن الرّماح، فما أنهى الحسين صلاته إلا وسعيد أثخنته الجراح سقط وهو لا يستطيع
الحركة، ولم يَصِلْ للحسين مكروه ولا سوء، ومع ذلك تجد هذه الشَّخصية العظيمة
يلتفت للحسين وهو يقول له: يا أبا عبد الله أوفيتُ لك؟ يعني
هل قدّمتُ ما كان ينبغي أن أقدّم لك؟
قال: نعم، أنت أمامي في الجنَّة، فاقرأ رسول الله منّي السّلام وأعلمه أنّي في
الأثر[2]!
رحمك الله يا سعيد فقد لَقِيتَ حِمامَك،
وواسيتَ إمامَك، ولَقِيتَ من الله الكرامة في دار الْمُقام، حَشَرَنا اللهُ معكم
في المستشهَدين، ورزَقَنا مُرافقتَكم في أعلى عِلِّيّين.
نافع بن هلالالْمِذْحَجِيّ
ورد في زيارة النَّاحية عند
السلام على أنصار الحسين قوله (عليه السَّلام):" السَّلامُ عليكم يا خيرَ
أنصار، السَّلام عليكم بما صبرتُم فنِعْمَ عُقْبَى الدَّار، وبَوَّأَكُم
الله مبوّأ الأبرار، أشهدُ لقد كَشَفَ الله لكم الغِطَاء، ومَهَّدَ لكم
الوِطاء"[3].