نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 243
زيارة النَّاحية لمن؟
هذه الفقرة هي إحدى فقرات زيارة
(النَّاحية)[1]، وهي بحسب التَّاريخ يُفترض
أنَّها صادرة من الإمام العسكريّ (عليه السَّلام)، وبعضهم احتمل صدورها من الإمام
الهادي (عليه السَّلام)، لكنَّ بعض العلماء قال: إنَّ لفظ (النَّاحية) عندما
يُطلق ينصرف إلى الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فحين تقول الرواية: "خرج من
النَّاحية" يُفترض أن يكون ذلك مشيراً إلى الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)،
ولكن من النَّاحية التَّاريخيَّة لا تنسجم مع ميلاد المهديّ، وإنَّما كما ورد في مقدّمتها "خرج من النَّاحية سنة
252هـ"، وبحسب هذا التَّاريخ لا يمكن أن تكون صادرة من الإمام المهديّ، فإمّا
أن نصنع كما احتمل العلامة المجلسي[2]إذ اعتبر أنَّ هذا التَّاريخ
(252هـ) ربما وقع التصحيف فيه وانه يحتمل أن يكون (262هـ)، وبالتَّالي تكون منسوبة
إلى الإمام المهديّ ولا مشكلة فيها، أو أن نُبقي التاريخ على محلّه (252هـ)
وآنئذٍ لا يمكن أن تكون صادرةً من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وتكون قد صدرت
عن الإمام الهادي حيث كان زمان إمامته..
إذن لابد من التَّصرف في أحد
الأمرين وسواء كان الإمام
[1]) لتفصيل هذا الأمر يمكن مراجعة كتابنا الصادر أخيرا عن العتبة
الحسينية المقدسة، بعنوان: زيارة الناحية المقدسة: تأملات في السند والدلالات.
[2]
) العلاّمة
المجلسيّ: "واعلَمْ أنّ في تاريخ الخبر إشكالاً، لتقدّمه على ولادة القائم
عليه السلام بأربع سنين، لعلّها كانت اثنتين وستيّن ومائتين، ويُحتمل أن يكون
خروجه عن أبي محمّد العسكري (عليه السلام)" (بحار الأنوار: 98 / 274).
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 243