المهديّ أو الإمام الهادي (عليهم السلام) فلا محذور من هذه الجهة إذ كلّهم نورٌ واحدٌ.

السَّلامُ عَلَيْكُم يا خَيْرَ أَنْصَار

في هذه الزيارة تمَّ السَّلام على أكثر أنصار الإمام الحسين (عليه السَّلام) بدءًا من الطَّالبيين وانتهاءً بغير الطَّالبيين، وهي تعدّ بمثابة وثيقةٍ تاريخية يُرجع إليها في تعيين اسم الشَّهيد وقبيلته كما يُرجع إليها في تحديد قاتل هذا الشَّهيد، وربما كيفية قتله وبعض المواصفات المتعلّقة به، ثمَّ تنتهي آخر الأمر بالسَّلام العام " السَّلام عليكم يا خَيْر أنصار السَّلام عليكم بما صبرتم فنعم عُقبى الدَّار" وقد ورد فيها السَّلام على (نافع بن هلال الْمِذْحَجِيّ المراديّ) وهو موضوع بحثنا هنا.

بين (نافع بن هلال) و (هلال بن نافع)

ينبغي أولاً أن نُشير إلى أن هناك خلطًا بين اسمين وشخصيّتين وهما (نافع بن هلال) و (هلال بن نافع) وهما متعاكسان من حيث الموقع والاعتقاد والعمل، وربما وجدنا هذا الخلط في بعض الكتب[1] المصنفة في المقاتل، فصاحب الإمام الحسين ونصيره

[1]) راجع الترجمة الفارسية لكتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي. ومقتل الحسين (ع)، للموفق الخوارزمي ج ١/ ٣٣٦، وفي اللهوف على قتلى الطفوف السيد ابن طاووس وقد أشار المترجم في الترجمة الفارسية إلى هذا الاشتباه ص ١٠٣. وفي روضة الشهداء للكاشفي تارة يعبر عنه بهلال بن نافع وأخرى بنافع بن هلال. وكذلك في كتاب: قادتنا كيف نعرفهم؟ للسيد محمد هادي الميلاني ج ٣/٦١٧.. وغيرها.