والشهيد بين يديه هو (نافع بن هلال)[1]، بينما عدوّ الإمام الحسين هو (هلال بن نافع)، وإذا أردت التَّمييز بين الاسمين فلاحظ بداية الاسم نافع (نفع نفسه) وهلال (مخسوف).

وقد ذكره مترجموه فقالوا هو: نافع بن هلال بن نافع بن جمل بن سعد العشيرة، وقد كان سيدًا شريفًا، سريًّا شجاعًا، وكان قارئًا كاتبا من حملة الحديث ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وحضر معه حروبه الثلاث ؛ الجمل وصفين والنهروان. وللأسف فلم نجد معلومات مفصلة عن مشاركته في تلك الحروب.

التحاقه بركب الحسين

ما أن سمع نافع بن هلال عن خروج الإمام الحسين عليه السلام من مكة متجها إلى كربلاء حتى شد الرحال للقائه، كما أمر بعض أصحابه الذين كان لهم نفس العزم على أن يصطحبوا معهم فرسه (الكامل)، وبالفعل فقد التقى نافعٌ الإمامَ الحسين عليه السلام، قبل منطقة (عُذيب الهجّانات)، حيث واجههم الحر بن يزيد الرياحي وقد جاء على رأس ألف مقاتل، كما سبق أن ذكرنا ذلك عند الحديث عن شهادته، " وإذا هم بأربعة نفر مقبلين من الكوفة على رواحلهم يجنبون فرسا لنافع بن هلال يقال له الكامل، وكان الأربعة النفر: ‌نافع ‌بن ‌هلال المرادي، وعمرو بن خالد الصيداوي وسعد مولاه

[1]) ولعل الذين اشتبهوا في اسمه باعتبار أن اسمه هو هكذا: نافع بن هلال بن نافع بن سعد.. الجملي.