نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 246
ومجمع بن عبد الله العائذي من
مذحج. فقال الحر: إن هؤلاء القوم ليسوا ممن أقبل معك فأنا حابسهم أو رادّهم. فقال
الحسين: إذن أمنعهم مما أمنع منه نفسي، إنما هؤلاء أنصاري وأعواني، وقد جعلت لي
ألا تعرض لي حتى يأتيك كتاب ابن زياد. فكف عنهم.
وسألهم الحسين عن الناس فقالوا:
أما الأشراف فقد أعظمت رشوتهم وملئت غرائرهم ليستمال ودهم وتستنزل نصائحهم فهم
عليك ألب واحد، وما كتبوا إليك إلا ليجعلوك سوقا وكسبا، وأما سائر الناس بعد
فأفئدتهم تهوي إليك، وسيوفهم غدا مشهورة عليك».[1]
" فقام الحسين عليه
السّلام خطيبا في أصحابه فحمد اللّه وأثنى عليه وذكر جدّه فصلّى عليه، ثمّ قال:
انه قد نزل بنا من الامر ما قد ترون، وانّ الدنيا قد تغيّرت وتنكرت وأدبر معروفها
واستمرت حذاء، ولم تبق منها إلّا صبابة كصبابة الاناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل.
ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به،
وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربّه، محقّا، فانّى لا أرى الموت
الّا سعادة، والحياة مع الظالمين الّا برما".[2]
فقام نافع بن هلال فقال: يا بن
رسول الله أنت تعلم أن جدك رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقدر أن يُشرب الناس
محبته، ولا أن يرجعوا إلى