نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 247
أمره ما أحب، وقد كان منهم
منافقون يعدونه بالنصر، ويضمرون له الغدر، يلقونه بأحلى من العسل، ويخلفونه بأمرّ
من الحنظل، حتى قبضه الله إليه، وان أباك عليًّا قد كان في مثل ذلك، فقوم قد
أجمعوا على نصره، وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين، وقوم خالفوه حتى أتاه
أجله، ومضى إلى رحمة الله ورضوانه. وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة، فمن نكث
عهده، وخلع نيته، فلن يضر إلّا نفسه، والله مُغنٍ عنه فسر بنا راشدًا معافى، مشرّقا
إن شئتَ، وإن شئتَ مغرّبا، فوالله ما أشفقنا من قدر الله، ولا كرهنا لقاء ربنا،
فانا على نياتنا وبصائرنا نوالي من والاك، ونعادي من عاداك.[1]
وأنت ترى في هذه القطعة من
الكلام ـ على اختصارها ـ وعيًا متقدما بتاريخ الإسلام من أيام رسول الله إلى أيام
أمير المؤمنين وانتهاءً بيوم الحسين عليهم السلام. كما أن فيها من الاستعداد
الجهادي والروح القوية ما يبعث العزيمة والإرادة في النفوس بما لا مزيد عليه.
دَوْرُهُ في كربلاء
لنافع بن هلال في كربلاء أدوارٌ
مهمَّة يُستكشف منها شدّة التصاقه بالحسين (عليه السَّلام)، ومن أبرزها:
مشاركتُه في حملة السَّقيّ:
فقد شارك في الحملة الَّتي
قادها أبو الفضل العبَّاس ومعه ثلاثون فارسًا لسقي النّساء والأطفال الماء في اليوم السَّابع من المحرّم،