responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 248

وكان دوره فيها استثنائيًّا، تقول الرّواية:" فاسْتَقْدَمَ نافعُ باللّواء"[1]، وكلمة (اسْتَقْدَمَ) تعني جعلهم خلفه وهو أمامهم، لماذا صار أمامهم؟ لأنَّ القائم على قيادة الجيش وحارس المشرعة من قبل الجيش الأمويّ كان عمرو بن الحجّاج الزَّبيدي وهو ينتمي إلى نفس قبائل الجنوب الَّتي ينتمي إليها نافع بن هلال فهو اختيار مناسب للتَّقدّم، إذ لو تقدَّم واحدٌ من بني هاشم كالعبَّاس أو عليّ الأكبر هذا مضريّ وذاك يماني، فلا يستطيع أن يُدلَّ عليه بالقرابة ويستفيد منها، بينما نافع يستطيع أن يقول له إننا أبناء عمك! فاستقدم عمرو بن الحجاج ومعه الذين يحرسون المشرعة فسأل عمرو: مَن الرَّجل؟ " قال: ‌نافع ‌بن ‌هلال، قال: ما جاء بك؟ قال: جئنا لنشرب من هذا الماء الذي حلأ تمونا عنه. قال: اشرب هنيئًا. قال: أفأشرب والحسين عطشان ومن ترى من أصحابه؟ فقال: لا سبيل إلى سقي هؤلاء، إنما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء.

فأمر أصحابه باقتحام الماء ليملأوا قربهم فثار إليهم عمرو بن الحجاج وأصحابه، فحمل عليهم العباس ونافع بن هلال فدفعوهم ثم انصرفوا إلى رحالهم وقد ملاؤا قربهم».[2]

حراستُه للحسين وعنايته بالنساء:

في الأيام التي سبقت يوم العاشر كان نافع بن هلال بمثابة الحارس للحسين (عليه السَّلام)، ولقد ذكرنا هذا الأمر في بعض الأصحاب


[1] تاريخ الطبري، ج ٣ ص٣١٢.

[2]) أنساب الأشراف3/ 389 وتاريخ الطبري (دار المعارف) 5/ 412.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست