نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 250
قال حبيب : واللّه لولا انتظار
أمره لعاجلتهم بسيفي هذه الليلة قلت : إني خلفته عند أخته وأظن النساء أفقن
وشاركنها في الحسرة فهل لك أن تجمع أصحابك وتواجهوهن بكلام يطيب قلوبهن.."[1]
دفاعُه عن الحسين:
تجلى أحد مواقف نافع النافعة في
صده هجومًا وحشيًّا على الإمام الحسين عليه السلام من أحد الأعداء وهو الزبير بن
قرظة بن كعب، فإن هذا الرجل كان في الجيش الأموي، في الوقت الذي كان أخوه عمرو (وقيل
اسمه عليٌّ) في صف الإمام الحسين وأنصاره، والزبير هذا الذي لم تدركه الهداية، كان
غاضبًا من كون أخيه مع الإمام الحسين عليه السلام، ولهذا فقد " نادى: يا حسين
يا كذاب يا بن الكذاب أضللتَ أخي وغررتَه حتى قتلتَه، فقال حسين: إن الله لم يضلّ
أخاك ولكنه هداه وأضلك فقال: قتلني الله إن لم أقتلك! وحمل على الحسين فاعترضه نافع
بن هلال المرادي فطعنه فصرعه".[2]
شهادته
ويظهر
من بعض الروايات أن نافعًا كان مقاتلًا متعدد المواهب، فبالإضافة إلى تفوقه في
المبارزة الفردية بالسيف، كان راميًا من الرماة المهرة، فهو يجمع بين الشجاعة التي
تحتاجها المبارزة الفردية، وبين قوة التسديد المحكم الذي يحتاجه الرمي.
[1]
) مقتل
الحسين ( ع ) للسيد عبد الرزاق المقرم، ص ٢٢٦.