نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 252
من الممكن أن يصل إلى (70
شخصًا) على فرض صحّة رواية السَّبعين، وفي أثناء رميه جاءه جماعة من خيَّالة العدو
وضربوه على يديه اليمنى واليسرى فكُسرتا " فأخذه شمر بن ذي الجوشن وَمَعَهُ
أَصْحَاب لَهُ يسوقون نافعا حَتَّى أتي بِهِ عُمَر بن سَعْدٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَر
بن سَعْد: ويحك يَا نافع! مَا حملك عَلَى مَا صنعت بنفسك! قَالَ: إن ربي يعلم مَا
أردت، قَالَ: والدماء تسيل عَلَى لحيته وَهُوَ يقول: وَاللَّهِ لقد قتلت مِنْكُمُ
اثني عشر سوى من جرحت، وما ألوم نفسي عَلَى الجهد، ولو بقيت لي عضد وساعد مَا
أسرتموني، فَقَالَ لَهُ شمر: اقتله أصلحك اللَّه! قَالَ: أنت جئت بِهِ، فإن شئت
فاقتله، قَالَ: فانتضى شمر سيفه، فَقَالَ لَهُ نافع:
أما وَاللَّهِ إن لو كنت مِنَ
الْمُسْلِمِينَ لعظم عَلَيْك أن تلقى اللَّه بدمائنا، فالحمد لِلَّهِ الَّذِي جعل
منايانا عَلَى يدي شرار خلقه، فقتله».[1]
وهكذا ذهب نافع إلى لقاء ربه
ثابتًا على دين علي بن أبي طالب وهو دين النبي المصطفى، بعدما دافع عن ابن بنت
رسول الله، رحم الله نافعًا وحشره مع العترة الطاهرة.
عَابِس بن شَبِيْب الشاكري وشَوْذَب بن عبد
الله
أحد أبطال كربلاء من بني
شاكر عَابِس بن شَبِيْب، و(بنو شاكر) قبيلة من هَمْدَان وقد ذكرنا سابقًا أنَّ
أمير المؤمنين (عليه السَّلام) أثنى عليهم ومدحهم وأجلّ موقفهم. فقد نُقِلَ عنه أنه
قال في حقّ