responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 253

بني شاكر الهَمْدَانيين في حرب صفّين: "لو تمّت عدّتهم ألفًا لعُبِدَ الله حقَّ عِبَادَتهِ"[1]، وهذا المدح لو صحت نسبته للإمام فهو وسام عظيم لبني هَمْدَان إذ أنّ معناه أن تقوم على أكتافهم راية الحق وبناء الإسلام فيُعْبَد الله حقّ عبادته.

كما يعَد عابس بن شبيب من شخصيّات أهل الكوفة وأعلام شيعة أهل البيت فيها، فقد شهد مع أمير المؤمنين (عليه السَّلام) حروبه، وجُرح في صفّين جُرحًا في جبينه بَقِيَ أثره إلى أن اسْتُشْهِد في كربلاء.

عابس ورسالة الإمام الحسين

حين قدم مسلم بن عقيل إلى الكوفة ونزل في دار المختار[2]،تليت رسالة الإمام الحسين (عليه السَّلام) في جمع من أعيان الكوفة، فأوَّل مَنْ قام وردَّ على تلك الرّسالة هو عَابِس بن شَبِيْب الشَّاكري وخاطب مسلمًا بن عقيل سفير الحسين بكلام الحماسة والقوّة: " إنّي لا أُخْبرُك عن النَّاس، ولا أعلمُ ما في أَنْفُسِهِم، ولَكِنْ واللهِ أُخْبِرُك بما أنا مُوطّنٌ نَفْسِي عليه، واللهِ لأُجيبنَّكم إذا دَعَوْتُم، ولأُقَاتلنَّ معكم عدوّكم ولأَضْربَنَّ بسَيْفِي دونكم حتَّى أَلْقَى الله، لا أريدُ بذلك إلا


[1] العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي 3/ 339).

[2] وقد اختلف المؤرخون في المقصود من (دار المختار)، فقال بعضهم: إنَّها دار المختار بن أبي عبيدة الثَّقفيّ، وقال البعض الآخر: إنَّها تعّبر عن مكان في حيّ بني أسد لا أنَّها خصوص دار المختار الثَّقفي، وبهذا القول الثَّاني يُجمع بين القول إنَّ مسلم بن عقيل نزل في دار المختار وقول آخر إنَّه نزل عند بني أسد في دار مسلم بن عوسجة أو في دار حبيب ابن مظاهر، وعادة ما يذكر بيت المختار دون ذكر الثَّقفيّ مما يقوّي الرَّأي الثَّاني.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست