responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 254

ما عِنْدَ الله"[1]، ومثل هذه المواقف في الاجتماعات العامة هي التي تعطي اتجاها للباقين، وتنتصر على مواقع التردد والخوف، بخلاف ما إذا قال القائل كلاما فيه الهزيمة والخذلان، أو التخوف والتردد. ولهذا من المناسب جدا أن يكون للإنسان هذا الموقف في مثل هذه الاجتماعات فإن لم يتمكن منه فليصمت فهو خير له! لكن عابسًا كان قد قال ما ينبغي ويتوقع منه.، فانفتح الباب للآخرين لكي يقولوا مضامين هذا الكلام بعبارات أخر.

فقام مسلم بن عوسجة وحبيب بن مظاهر الأسديّ، وغيرهما .

مبايعة مسلم بن عقيل

تولّى مسلمُ بن عوسجة بعد ذلك أخذ البيعة لمسلم بن عقيل حيث لا يمكن له أخذ بيعة الناس مباشرة، وكذلك لأجل مراعاة الظرف الأمني القائم إذ لا تزال سلطة بني أمية ممثلة في النعمان بن بشير، وهكذا كان النَّاس يأتون لمسلم بن عوسجة ويخبرونه ببيعتهم لمسلم حتَّى تكاملوا - فيما ذكره المؤرخون- ثمانية عشر ألفًا، وعندها كتب مسلم بن عقيل رسالة إلى الحسين عليه السَّلام: "أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يَكْذِبُ أهلَه وقَدْ بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفًا فعجّل بالقُدُوم حين يأتيك كتابي فإنَّ النَّاسَ مَعَكَ ليس لهم في آلِ مُعَاويةَ رأيٌ ولا هَوَى"[2].


[1] تاريخ الطبري ٣/ ٢٧٩.

[2] المصدر نفسه ٤/٢٨١.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست