نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 255
عابس رسولُ
مسلم بن عقيل للحسين
وأرسل مسلم بن عقيل رسالته هذه
للإمام الحسين (عليه السَّلام) مع عَابِس بن شَبِيْب الشَّاكري، وأَمَرَهُ أن
يوصلها إلى الإمام الحسين (عليه السَّلام) في الحجاز وكان في مكّة، وبالطبع يُبيّن
هذا الاختيار فضيلةً أخرى من فضائل عَابِس الشَّاكريّ نظرًا لأنَّ الرّسالة تحتوي
قضيّة مهمّة.
خرج عَابِس مع مولاه شَوْذَب من
الكوفة إلى مكّة المكرّمة وسلّم الرِّسالة للإمام الحسين (عليه السَّلام)، وبقي
معه في مكّة ثمَّ خرج معه إلى كربلاء ولم يرجع إلى الكوفة؛ لأنَّ غايته كانت نصرة
الإمام الحسين وقد وصل لغايته فبقي معه حتَّى خروجه إلى كربلاء.
شَوْذَب مولىً لبني شاكر
لفظ (شَوْذَب) معناه في اللّغة
العربيَّة: الرَّجل الطَّويل القَامة حَسَن الخَلْق مُتناسق البدن، وأما المولى فإنه
يعني أحد معنيين:
الأوَّل: أن يكون المولى عبدًا
فيعتقه مولاه لكنَّه يبقى على ولاء السَّيد الّذي حرَّره وأعتقه لوجه الله، مثل:
(قَنْبر) مولى الإمام علي، و(جون) مولى أبي ذر الغفاري، و(أَسلم الترّكي وواضح)
مَوْليَي الإمام الحسين.
الثَّاني: أن يكون المولى حرًّا
لكنَّه ليس عربيًّا أو ليس له قبيلة في المنطقة التي يعيش فيها، فيلتحق بإحدى القبائل
ويكون ولاؤه لها كنوع من الضَّمان والحماية الاجتماعيَّة، وقد كان هذا النّظام
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 255