نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 256
جاريًا قبل الإسلام وأمضاه الإسلام،
ومن هذا القسم مثلا كان (المقداد بن الأسود الكِنْدِي) فلم يكن ينتسب لقبيلة
كِنْدَة لكنَّه كان خائفًا لأنّه اُتّهم بجريمة قتل، فتحالف مع قبيلة كِنْدَة
فنُسب إليها، و(شَوْذَب) كان كذلك أيضًا فهو حرٌّ انتسب بالولاء إلى بني شاكر من
هَمْدَان فيقال شَوْذَب بن عبد الله الشَّاكريّ.
والمثال الواضح في وقتنا الحاضر
لهذا القسم هو أن يتعرّض إنسانٌ ما لاضطهاد إنسانيّ أو سياسيّ أو دينيّ في بلده
فيهاجر إلى بلد آخر ويأخذ جنسيّة البلد الآخر وهو ما يسمَّى باللّجوء السّياسيّ
لتأمين الحماية، أمَّا في الزّمن الماضي لم تكن الجنسيّة الحكوميّة بل كان يقدّم
الولاء ليأخذ اسم القبيلة وحمايتها.
منزلة شَوْذَب
ينقل عن شَوْذَب أنه كان من
خُلّص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السَّلام) وكان يأتي إليه المؤمنون ليسألوه عمَّا
أُبهم عليهم من قضايا دينهم فكان حاملًا لكثير من علم الإمام عليّ (عليه
السَّلام)، وكان لديه مجلس للإفتاء والإجابة على أسئلة النَّاس، لذلك رأى المحقّق
النّوري أنَّ مرتبة شَوْذَب أعلى من مرتبة عَابِس، فما وصلنا من أخبار عن شَوْذَب
تبيّن أنَّ مرتبته أعلى من عَابِس، لكنَّ المشهور هو عابس..
عابس وشوذب في كربلاء
« وجاء عابس بن أبي شبيب
الشاكري وَمَعَهُ شوذب مولى شاكر، فَقَالَ: يَا شوذب، مَا فِي نفسك أن تصنع؟
قَالَ: مَا أصنع!
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 256