نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257
أقاتل معك دون ابن بنت رسول
الله صلى الله عليه وآله حَتَّى أقتل، قَالَ: ذَلِكَ الظن بك، أما الآن فتقدم بين
يدي أبي عَبْد اللَّهِ حَتَّى يحتسبك كما احتسب غيرك من أَصْحَابه، وحتى أحتسبك
أنا، فإنه لو كَانَ معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي
حَتَّى أحتسبه، فإن هَذَا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فِيهِ بكل مَا قدرنا
عَلَيْهِ، فإنه لا عمل بعد الْيَوْم، وإنما هُوَ الحساب.
فتقدم فسلم عَلَى الحسين، ثم
مضى فقاتل حتى قتل ثُمَّ قَالَ عابس بن أبي شبيب: يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ، أما
وَاللَّهِ مَا أمسى عَلَى ظهر الأرض قريب وَلا بعيد أعز علي وَلا أحب إلي مِنْكَ،
ولو قدرت عَلَى أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعز علي من نفسي ودمي لفعلته،
السلام عَلَيْك يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ، أشهد اللَّه أني عَلَى هديك وهدي أبيك،
ثُمَّ مشى بالسيف مصلتا نحوهم وبه ضربة عَلَى جبينه.
قال أبو مخنف: حدثني نمير بن
وعلة، عن رجل من بني عبد من همدان يقال لَهُ ربيع بن تميم شهد ذَلِكَ الْيَوْم،
قَالَ: لما رأيته مقبلا عرفته وَقَدْ شاهدته فِي المغازي، وَكَانَ أشجع الناس،
فقلت: أَيُّهَا النَّاسُ، هَذَا أسد الأسود، هَذَا ابن أبي شبيب، لا يخرجن
إِلَيْهِ أحد مِنْكُمْ، فأخذ ينادي:
أَلا رجل لرجل! فَقَالَ عُمَر
بن سَعْد: أرضخوه بالحجارة، قَالَ: فرمي بالحجارة من كل جانب، فلما رَأَى ذَلِكَ
ألقى درعه ومغفره، ثم شد على الناس، فو الله لرأيته يكرد أكثر من مائتين مِنَ
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257