responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 258

النَّاسِ، ثُمَّ إِنَّهُمْ تعطفوا عَلَيْهِ من كل جانب، فقتل، قَالَ: فرأيت رأسه فِي أيدي رجال ذوي عدة، هَذَا يقول: أنا قتلته، وهذا يقول: أنا قتلته، فأتوا عُمَر بن سَعْدٍ فَقَالَ:

لا تختصموا، هَذَا لم يقتله سنان واحد، ففرق بينهم بهذا القول».[1]

حتَّى أحتسبك

تكرَّرت فكرة الاحتساب والتعبير عنها كثيرًا في كربلاء وبشكل واضح من الحسين وأصحابه، فكأنّهم يدّخرون ألم فقدهم لأحبّتهم وأعزّتهم ومرارة الصّبر عليه يحتسبونه ثوابًا عند الله عزّ وجلّ، فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السَّلام) أنَّه كان يقول:" عِنْدَ الله أَحْتَسِبُ نَفْسِي وحُمَاةَ أَصْحَابي"[2]، وفيما ورد من قضيّة أبي الفضل العبّاس وإخوته حين قال لهم:" تَقَدَّمُوا حتَّى أَحْتَسِبَكم وأَرَاكُم قد نَصَحْتُم لله"[3].

وفي هذا السّياق طلب عابس من شَوْذَب أن يتقدَّم للقتال حتَّى يحتسبه عند الله فهو الأقرب والأعزّ إلى قلبه، فليس له في كربلاء أخٌ أو ولدٌ أو قريبٌ يحتسبه إلا شَوْذَب، وهكذا سيصيبه الألم والحزن لفقده وسيتصبّر على هذا الألم ليحصل على ثواب الاحتساب.


[1]) المصدر نفسه ( المعارف ) 5/ 444.

[2] [325]بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، ج ٤٥ ص ٢٧.

[3] وقد أشرنا عند الحديث عن أبي الفضل العباس عليه السلام إلى هذه الناحية.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست