نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 260
مَوْلاكُمْ"[1] بمعنى: مالككم وسيّدكم ومَنْ
يتصرّف في أموركم، وقول الرّسول (صلَّى الله عليه وآله) في حديث الغدير:
"مَنْ كُنْتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه"[2]
بمعنى: من كنتُ سيّده فعليّ بن أبي طالب سيّدٌ له يحقّ له التّصرف في أمره.
الثَّاني: العبد الخاضع ومَنْ يُتصَرَّفُ فيه، ومن استعمال هذا المعنى في
القرآن الكريم قوله تعالى:" فَإِن
لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ"[3]، فالله سبحانه وتعالى يأمر
العباد أن ينادوا هؤلاء المماليك بأسماء آبائهم وهم العبيد الْمُتصَرَّف فيهم.
اصطلاحًا: وفي الاصطلاح فإنَّ عنوان (المولى) يطلق على العبد الَّذي
يُعتق لوجه الله وقربةً لله تعالى، لكنَّه لا يرغب في مفارقة الجوّ الاجتماعيّ
الذي كان فيه، فيحافظ على هذه العلاقة الَّتي تشكّل له حماية اجتماعيَّة وانتماء
فيقال ولاؤه لبني هاشم أو لبني تميم مثلا.
ولاء العتق
كانت القبائل العربيّة تعقد علاقات سببيَّة بينها وبين القادمين من
البلاد الأخرى كبلاد التّرك والنُّوبة والسقالبة، وهذه العلاقة توفّر لهؤلاء
الانتساب والحماية الاجتماعيَّة وقد جاء الإسلام وأقرَّ