responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 263

وفي بعض الفترات عُيّن لهم مسجدٌ خاصّ بهم، وأُصدرت قوانين تمنع زواج المولى بالعربيّة،[1] وقد رُفع للحجّاج الثقفي في وقت لاحق ؛ أنَّ مولى تزوّج من عربيّة فأتي به وجلده وحلق رأسه[2]وأمره أن يطلقها ونفاه من الكوفة رغم أنَّ الإسلام يرى أن المسلم كُفؤ المسلمة.

ونرى في الجهة الأخرى منهج آل محمّد (عليهم السَّلام) يمثلّه قول أمير المؤمنين عليه السَّلام:" مَنْ أَبْطَأَ به عَمَلُهُ لم يُسْرِعْ بهِ حَسَبُه"[3]، فالعربيّ والمولى الَّذي جاء من أقصى بلاد الدّنيا واسْتُعْبِد ثمَّ أُعتق هما على حدّ سواء في الاحترام والمساواة والعطاء، فلم يكن في زمان أمير المؤمنين تمييز في العطاء بل غيّر في أوّل أيَّام خلافته الظاهرية النّظام السَّائد قبل خلافته في تمييز العطاء حيث قال كلّ مسلم (عربيًا أو مولى) يحقّ له ما يحقّ للمسلم الآخر.

كلّكم لآدم

ولأن أهل البيت قد التزموا بهذه الفكرة وأن (كلكم لآدم) وأنه كما قال أمير المؤمنين لمن جاءته معترضة بأنه أعطاها كما أعطى مولاتها الأعجمية، فقبض عليه السلام قبضة من تراب وفتّتها في يده


[1] ) بل لقد دخلت المسألة في الفقه الرسمي كما في شرح المنتهى لابن النجار 9/ 80 قال : " (فلا ‌تُزوَّج ‌عربية) من ولد إسماعيل؛ لأنه أبو العرب (بعجمي)؛ لأن عمر قال: " لأمنعنّ تزوج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء».

[2]) المصدر

[3]نهج البلاغة ج ٢ ص ١٤٧.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست