responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 264

وقال: كلّكم لآدم وآدم من تراب والله ما جعل لبني إسماعيل في هذا الفيء على بني إسحاق فضلًا إلا بالتَّقوى والعمل الصَّالح[1]، ولهذا لم يكن غريبًا أن يتمسك الموالي بمنهج أهل البيت، ولا يريدون فراقهم، فقد وجدوا في منهجهم إنصافًا لهم كما رأوه الطريق الصحيح في دين الإسلام.

الموالي في كربلاء

شهدت قضية كربلاء حضورًا كبيرًا للموالي وكان حضورهم منذ بداية الحركة الحسينيَّة مرورًا بمعركة كربلاء ثمَّ في المطالبة بثأر الإمام الحسين (عليه السَّلام) مع المختار الثَّقفي، فإنَّ طوعة الَّتي احتضنت مسلم بن عقيل في دارها كانت من الموالي، فقد كانت جارية للأشعث أعتقها، فتزوّجت أُسَيْد الحَضْرَميَ فوَلَدَتْ له بلالًا، وقامت بموقف عظيم عجز عنه الأحرار، وحتّى عبيد الله بن زياد لما أراد معرفة خريطة حركة مسلم بن عقيل وأنصاره استعان بالموالي فبعث (مَعْقِل)-لأنَّه يعلم أنَّ أهل البيت وأنصارهم منسجمون مع الموالي، ونصرة الموالي لأهل البيت أمرٌ طبيعي جدًّا-لأن ّالعربي يمكن أن يُعرف بسرعة ولذلك قال مَعْقِل لمسلم بن عوسجة إنَّه من موالي ذي الكلاع الحميريّ فهو يريد أن يبايع مسلم بن عقيل ويسلّم له مبلغًا من المال، وكلّ ذلك لمعرفة مكان مسلم بن عقيل.

وأمَّا في معركة كربلاء فقد بلغ عدد الشّهداء من الموالي في


[1]ميزان الحكمة، للريشهري، ج ٤ ص ٣٣٩٤.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست