نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 265
كربلاء اثني عشر شهيدًا ستة منهم من موالي بني هاشم وستة منهم من
موالي بقيّة الشّهداء جاؤوا إلى كربلاء مع أوليائهم، رغم أنَّهم لم يكونوا مضطرين
لمرافقتهم والتّضحية بأرواحهم لأنَّ المولى إذا أُعتق لوجه الله لا تكون
لسيّده سلطة عليه.
وبعد واقعة كربلاء قامت ثورة المختار وهي ثورة الموالي في الواقع، فهم
العِمَاد في ثورته حيث بادروا للأخذ بثأر الإمام الحسين (عليه السَّلام)، وأما
رؤساء العرب فقد شاركوا في جيش بني أميَّة.
والقاعدة العامة أنَّ الموالي لا يُؤَاخَذُون بجريرة ساداتهم
لذا فإنَّ عقبة بن سمعان تُرِكَ ولم يُؤاخَذ لَمَّا قال أنا مولى لهم، حيث
كان مولى للرّباب بنت امرئ القيس زوجة الإمام الحسين فكان من نتاج ذلك أنَّه أصبح
أحد الطّرق لمعرفة تفاصيل أحداث كربلاء.
الموالي يخلّدون ذكرهم
في نهضة الحسين حيث كانت ساحة المواقف، وليس الأنساب أو الاعتبارات،
فقد أبلى فيها الموالي بلاءً حسنًا وضحّوا بأنفسهم في سبيل الله في مواقف فاقوا
فيها كثيرا من الأحرار ذوي النسب والحسب ونورد في هذه الصفحات ثلاث شخصيّات:
الأولى: سُلَيْمَان بن رَزِيْن رسولٌ وشهيد:
سُلَيْمَان بن رَزِيْن مولى من موالي الإمام الحسين (عليه السَّلام)
كان والده في بيت الإمامة وأمّه كانت جارية لأمّ إسحاق زوجة الإمام الحسين،
وقد أُعتق لوجه الله ولكن بقي ولاؤه للإمام الحسين فصار
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 265