نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 266
يذهب في قضاء حوائجه حتَّى صارت قضيّة كربلاء، وخرج معه من المدينة
إلى مكّة ومن مكّة بعثه الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى أخماس البصرة، لأنَّ
البصرة كانت موزَّعة إلى خمسة أحياء وعلى كلّ حيّ رئيس، فذهب سليمان وسلَّم
الرَّسائل إلى أصحابها ومن جملتها رسالة إلى المنذر بن جَارُود العَبْدِي وقد كانت
بنتُه بحريةُ زوجةَ عبيد الله بن زياد.
حين سلّمه سليمان رسالة الحسين ظنَّها مكيدة من ابن زياد ليختبره
بها فأخذ سليمان والرّسالة وسلَّمهما لابن زياد، وكأنَّها فرصة ليثبت ولاءَه لابن
زياد ويحصل على منصب في حكومته، فقام ابن زياد بقتل سليمان على الفور وأخذ
الرّسالة وصرف المنذر، وبذلك يعدّ سُلَيْمَان بن رَزِيْن من أوائل الشّهداء في
نهضة الإمام الحسين عليه السَّلام.
وقفات :
1ــ مع المُنْذِر بن جَارُود العَبْديّ:
فقد ورد ذمٌّ من أمير المؤمنين لهذا الرجل وذلك أنه ولَّاه الإمام
(عليه السَّلام) في أول الأمر على إِصْطَخْر[1]،
وكان حسن الظَّاهر لكنَّه مضطرب الباطن، وليس له ثبات، فخان المنذرُ هذا الإمام
(عليه السَّلام) في بيت المال، فعزله الإمام وحكم عليه بدفع ثلاثين ألف درهم،
[1] مدينة قديمة تقع في جنوب إيران، في محافظة فارس. يُنظر: معجم
البلدان، للحموي، ج ١ ص ٢١١.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 266