responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40

سُودِّتْ وُجُوهُهُم بالعَظْلَم[1]، وعَاوَدَني مؤكِّدا، وكَرَّر عليَّ القَوْلَ مردّدًا، فأَصْغَيْتُ إليهِ سَمْعِي فظَنَّ أَنِّي أبيعُه دِيْنِي وأتَّبعُ قِيَادَه[2] مُفَارقًا طَريقي، فأحميْتُ له حديدةً ثمَّ أدنيتُها مِنْ جِسْمِه ليَعْتَبِرَ بهَا فضَجَّ ضجيجَ ذي دَنَف[3] مِنْ ألمِهَا، وَكَادَ أن يحترقَ من مِيْسَمِهَا[4]، فقلتُ له: ثكلتك الثَّواكل يا عقيل"[5].

وخلاصة القضية أنَّ عقيلًا أحاط به دَيْنٌ ثقيلٌ، وكان كثيرَ العيال، والنساء ولم يكن ثريًّا فجاء إلى أمير المؤمنين(عليه السَّلام) وطلب منه المال فقال له: انتظر حتَّى يخرج عطائي وأنا أعطيك، قال: ما قَدْر ما يبلغ عطاؤك حتَّى يكفيك نفسك وأهلك ويزيد فتعطيني إيَّاه؟.

" وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ فَوْقَ قَصْرِ الْإِمَارَةِ مُشْرِفِينَ عَلَى صَنَادِيقِ أَهْلِ السُّوقِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنْ أَبَيْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ[6] مَا أَقُولُ فَانْزِلْ إِلَى بَعْضِ هَذِهِ الصَّنَادِيقِ فَاكْسِرْ أَقْفَالَهُ وَخُذْ مَا فِيهِ!

فَقَالَ: وَمَا فِي هَذِهِ الصَّنَادِيقِ؟ قَالَ: فِيهَا أَمْوَالُ التُّجَّارِ!

قَالَ: أَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَكْسِرَ صَنَادِيقَ قَوْمٍ قَدْ تَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ وَجَعَلُوا فِيهَا أَمْوَالَهُمْ؟


[1] العَظْلَم - كزَبْرَج -:سوادٌ يُصبغ به.

[2] القِيَاد: مَا يُقَادُ بهِ كالزِّمَام.

[3] الدَّنَف - بالتحريك -:المرض.

[4] الْمِيْسَم - بكسر الميم وفتح السين -: المكواة.

[5] نهج البلاغة 2/٢١٧.

[6]) كنية عقيل.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست