ولادته على ثلاثة أقوال:

الأوَّل: وُلِدَ ما بين السَّنة السَّابعة أو الثّامنة للهجرة، فيكون عمره عند شهادته ثلاثًا وخمسين سنة كما يَستقرب ذلك السَّيّد المقرَّم.

الثَّاني: وُلِدَ في السنة الثانية والعشرين للهجرة، فيكون عمره عند شهادته ثماني وثلاثين سنة، ويفنّد هذا القول اشتراكه في معركة البهنسا[1] عام (21 هـ).

الثَّالث: وُلِدَ في السَّنة الثانية والثلاثين للهجرة، ولا يمكن الاعتماد على هذا القول أيضًا؛ لأنَّ المعلومَ تاريخيًّا أنَّ مسلم بن عقيل شارك في صفِّين، وكان قَائدًا على جهةٍ من الجهات، ومعركة صفّين كانت في سنةِ سبع وثلاثين أو ثمانٍ وثلاثين للهجرة، فيكون عمر مسلم على هذا القول أربع أو خمس سنوات، وهذا أمرٌ غيرُ طبيعي أن يكون قائدًا في المعركة وهو في هذا السّن.

زوجته وأولاده

تزوَّج مسلم بن عقيل في ريعان شبابه من رقيَّة بنت الإمام عليّ (عليه السَّلام) حيث قال بعض المؤرخين: إنَّ للإمام عليّ(عليه السَّلام) رقيَّتَيْن رقيَّة الكبرى ورقيَّة الصُّغرى، ونحن نعتقد أنَّها رقيةُ واحدة وهي الَّتي تزوَّجها مسلم بن عقيل، وأنجبتْ له خمسة ذكور وابنتَيْن، وغالبًا ما يردُ الذكر الكثير لابنته حَمِيْدَة أو حُمَيْدَة، والأكثر شيوعًا

[1]) مدينة في محافظة المنيا في مصر، تم فتحها أيام الخليفة الثاني.