responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52

مَنْ سَانَدَه المواقعَ والمناصبَ العليا، من أمثال الحجَّار بن أَبْجُر وشَبَث بن رِبْعِي، وعمرو بن الحجاج الزبيدي، فكتبوا رسائلهم بعبارات بليغة وقويَّة بأن يُعَجِّل الإمام الحسين القدوم إلى الكوفة، وكان الغرض تقديمَ يدٍ عند الإمام الحسين لا أكثر.

دوافع توّجه الحسين للكوفة

لَمَّا وصلتْ هذه الرّسائل شكَّلت أحدَ الدَّوافع عند الإمام الحسين للتَّوجه إلى الكوفة، وهنا ينبغي الالتفات إلى أنَّ نهضة الإمام الحسين وحركتَه لم تكن بسبب استجابته لرسائل أهل الكوفة الَّذين دعوه للقدوم ثم غرّوه وخدعوه، وقد يُركّز بعض أتباع مدرسة الخلفاء على هذه الفكرة، لكنها غير صحيحة؛ لأنَّ الإمام الحسين عليه السَّلام قالها منذ البداية: "إنَّمَا خَرَجْتُ لطلبِ الإصلاحِ في أمَّة جدّي أُريدُ أَنْ آمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر"، حيث بدأ حركته في السَّابع والعشرين من رجب من سنة ستين للهجرة، وحينها لم تكن هذه الرَّسائل قد أُرسلت، وهي إنَّما تكاملت في النّصف من شهر رمضان في السَّنة ذاتها، فيكون بين بداية الحركة الحسينيّة وهذه الرّسائل ما يقارب ثلاثة أشهر، فهي لم تكن الدَّافع والْمُحَرّك الوحيد لقدومه إلى الكوفة.

رسائل واحتجاج

هذه الرَّسائل كانت أحد دوافع الإمام الحسين للقدوم إلى الكوفة وقد استفاد منها في الاحتجاج السّياسي وإحراج الخصم،

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست