responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 53

حيث إنَّ قسمًا من الَّذين انضمُّوا لمعسكر الإمام الحسين (عليه السَّلام) في ليلة العاشر- وإن كانوا آحادًا-كان على إثر احتجاجه عليهم بتلك الكتب والرّسائل: "ألم تَأْتني كُتُبُكم، ألم تَكْتُبوا إليَّ أن قد أينعت الثِّمَار واخضَرَّ الجناب"، فهذا الاحتجاج ـ بالإضافة لعوامل أخرى ـ قدح في ذهن الحرّ الرّياحي فكرة تغيير موقفه فهو لم يجد جوابًا لسؤال الإمام (عليه السَّلام) إذا كنتم لا تريدونني فلماذا دعوتموني؟.

سفير الحسين

لما تكاملت الكتب اختار الإمام الحسين (عليه السَّلام) مسلم بن عقيل ووصفه في رسالته لأهل الكوفة بأنَّه "أَخِي وابن عمِّي وثِقَتِي مِنْ أهلِ بيتي"، فهو بمنزلة الأخ لا بمعنى النَّسب، بل كما قَال النَّبيُّ للإمام عليّ عليهما السَّلام (أنت أخي)، فلا تُحْمَل على ظاهر الأخوَّة بل تُحْمَل على المعنى العام للأخوَّة من القُرْبِ والْمُعَاضَدة، ويمكن التَّرقي في المعنى إلى مرتبة أعلى فنقول بمعنى المشابهة باستثناء ما يُستثنى مثل العصمة والإمامة، فالإمام يريد أن يقول إنَّ مسلم بمَحَلّ نفسي وهو ثقتي من أهل بيتي[1].

تزكية وتوثيق

زوَّد الإمام الحسين (عليه السَّلام) مسلم بن عقيل بهذه الرِّسالة وبُثّتْ هذه الرّسالة في أوساط الكوفة، وكان غرض الإمام الحسين (عليه السَّلام)


[1] قد يُسأل سؤال هل أنَّ مسلم بن عقيل أفضل من أبي الفضل العبّاس أو عليّ الأكبر؟، والجواب: إنَّ هذه الجملة لا تتولّى بيان الأفضليّة، بل هي في مقام بيان أنَّ مسلمًا من ثقات الإمام الحسين عليه السّلام.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست