نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 55
فجواب
الإمام فيه موافقة من جهة، وعدم تحمل كامل المسؤوليَّة من جهة أخرى.
رحلة مسلم بن عقيل
في
الخامس عشر من شهر رمضان خرج مسلم بن عقيل من مكَّة مرورًا بالمدينة لزيارة
النّبيّ فاستأجر دليلينِ من المدينة وغادر معهما إلى الكوفة، ووصل إلى الكوفة في
الخامس من شهر شوَّال حيث استغرقت رحلتُه عشرين يومًا، وهذه الفترة أكثر من
المعتاد فالعادة أن يُقْطَع هذا الطَّريق في اثني عشر يومًا، وكحدٍّ أقصى في أربعة
عشر يومًا، ويرجع ذلك ربما لبقائه في المدينة يومًا أو أكثر، أو ما قيل ـــ إِنْ
صحَّتِ الرواية ـــــ إنَّ الدَّليلينِ الَّلذينِ كانَا معه لم يستطيعا إكمال
الطَّريق معه، بعد أن ضَلّا الطَّريق ونفد ما عندهم جميعًا من الماء فلم يتمكن من
أخذهما معه، ولا أن يبقى هو معهما لأنَّه سيتلف، فقالا له: اذهب من هذا الطَّريق
وقد تنجو بحشاشة نفسك.
بيعة الكوفيين
وصل
مسلم بن عقيل إلى الكوفة في الخامس من شهر شوال[1]،
وأقبل الكوفيّون لمبايعة مسلم بن عقيل حتَّى بلغ عددهم ثمانية عشر ألفًا، وهو أمر
ليس بالسَّهل، ولكن لأنَّ الوضع العام بالنّسبة للشيعة كان مستقرًا، وقد يكون
لوضوح سفارة مسلم
[1] ومن اللَّطيف أنَّ
إدارةَ مسجد الكوفة جعلت هذا اليوم يومًا للاحتفاء بمسلم، وإقامة الندوات
والمؤتمرات فهو اليوم الَّذي شرَف فيه هذا البطل الطالبي الكوفة.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 55