responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 57

قصر الإمارة سقوطَ عددٍ من الشهداء، بعضهم من أعيان الشّيعة في الكوفة فبقي مسلمٌ وحيدًا فريدًا، حتَّى قيل إنَّه لم يكن معه في اليوم الأخير إلا ثلاثون رجلًا، وبعد الصَّلاة لم يكن معه أحدٌ يدلُّه على الطَّريق فخرج من المسجد وظلَّ يمشي حائرًا في أزقّة الكوفة، لا يمكن أن يقصد البيوت المعروفة في الكوفة؛ لأنَّها أصبحت تحت الرقابة، كما حصلت مداهمات لبعض البيوت، لذلك لم يرجع مسلم إلى البيوت الَّتي كان فيها، ولم يَشَأ أَنْ يقصدَ بيوتَ كبار الشّيعة لهذا السَّبب، فساقه الأمرُ أَنْ وقف على باب دار طوعة وهي امرأة صالحة كانت جاريةً للأشعث ابن قيس وكانت خيرًا منه ومن أبنائه، رزقها الله نصرة الحسين في صورة نصرةِ سفيره مسلم بن عقيل، فأَجَارَت المطلوب الأوَّل للسُّلطة الأمويَّة، ووقفت هذا الموقف القويَّ رغم إمكان اعتذارها منه، ولو بحجَّة الحفاظ على حياتها ونفسها، أو بحجَّة عدم وجود رجلٍ في الدَّار، ولكنَّها اختارت ما عند الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ووُفِّقَتْ في ذلك توفيقًا كبيرًا، وهنا الفرق بين موقفها الَّذي أدخلها الجنّة فرافقت الأنبياء، وموقف ابنها بلال الَّذي ساقه إلى الجحيم فرافق الأشقياء.

منهجيَّة الباحث في الوصول إلى المعرفة الحقَّة

هُناك بعض الباحثين أو المؤلفين قد تكوَّنت لديه فكرة مُسبقة وهي أنَّ أهل الكوفة هم أهل الغدر والخيانة، فيُحاول أن يُثبّت الأحداث بحيث تنتهي إلى نفس المعنى المرسوم في فكره مُسبقًا، وأحيانًا العكس قد ينطلق الباحث أو المؤلّف وربما الخطيب من

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست