responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 65

عليهم مَعْقِل الَّذي اتخذه ابن زياد جاسوسًا، ومن خلاله تعرَّف على مكان مسلم ورآه عندما انتقل إلى دار هانئ ابن عروة، فقال له هانئ: إنَّ مسلمًا قد اعتصم واستجار بي، ولا يليق بي أن أطرده من داري، فهدَّده عبيد الله بن زياد بالقتل، فقال له هانئ: إذن تَكْثُر البَارِقَة[1]حولك، فقال له: ويحك بالبارقة تُهدّدني (أهروريٌّ سائر اليوم)[2]، فقام له وأخذ قضيبًا من حديد وضرب بها وجهه وشَتَرَ عينَه.

الجوّ العام في الكوفة

كانت الأجواءُ في منطقة الكوفة مشحونةً بالخوف والرّعب، وذلك على أثر إشاعة كِذْبَةِ (جيش الشام)[3]، بأنَّه على مسافة قريبة من الكوفة لكي يمتنع النَّاس عن القيام بأيّ حركة مُضادة لابن زياد ومُناصرة لمسلم بن عقيل، فإنَّ هذا التَّخويف بجيش الشَّام قد يكفل لابن زياد هدوء الكوفيّين.

وأكثر من ذلك كانت البوّابات الكُبرى لمنطقة الكوفة مُغلقةً،


[1] البارقة هي السّيوف، و مِذْحَج هي القبيلة ذات العدد الأكبر المسلّح في الكوفة.

[2] يُقال إنَّ عبيد الله بن زياد لم يكن فصيح اللّسان. وقصده إنك حروري يعني من الخوارج!

[3] عُرف جيش الشّام مُنذ زمان أمير المؤمنين (عليه السَّلام) الَّذي وصفه بقوله: (وقد نُبأت أنَّ أَخَا غامد قَدْ وردتْ خَيْلُه الأنبار وأزال خَيْلَكم عن مسالحها، ولقد بلغني أنَّ الرَّجلَ منهم كان يدخلُ على المرأةِ المسلمة والأخرى المعاهدة فينتزعُ قُلبها وقَلائدَهَا ورُعثها، ما تسلمُ منه إلا بالاستعطاف والاسترحام) أي: أنَّ هذا الجيش عُرف بإغارته على أيّ قرية من القُرى فيفتك بتلك القرية ويقتل الرّجال ويسفك الدماء وينتهك الحُرمات ويسرق الأموال ومن ثم يُغادر.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست