نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 81
على محمَّد بن عبد الله بن
جعفر الشَّاهِدِ مَكَانَ أبيه"، وفي هذا إشارة إلى ما ذكره عبد الله بن جعفر
حين قال لغلامه اللّسلاس: أنّه (وإنْ عزَّ عَلَيَّ أن لا أشارك الحسين في كربلاء،
لكنّي قد جُدتُ بولدَيَّ لنصرته)، فهذه العبارة تُثبت المعنى المذكور في الزّيارة
وهو أنَّ محمَّدًا شَهِدَ مَكَانَ أبيهِ حيث إنَّه كان ينبغي أن يكون هناك نائبٌ
عن والده في كربلاء، فكان محمّد هو النّائب الشّاهد مكان أبيه.
ثمّ يقول: "والتَّالي
لأَخيه" وهذا المعنى قد يُلْحَظُ بلحاظين:
الأوَّل: بلحاظ تُلُوّه لأخيه
في التّرتيب الزّمني في القتال، فقد كان عونٌ أوَّل مَنْ قَاتَل ثُمَّ تلاه أخوه
محمَّد.
الثَّاني: بلحاظ تُلُوّه لأخيه
في المنزلة والعظمة والشّأن، وهذا يُنْبِئُ على أنَّ عون ابن السيدة زينب درجتُهُ
أعلى من درجة أخيه لو تَحَقَّق هذا المعنى، فالتَّالي مرَّة يُفهم منها أنَّه
التَّالي له في زمن القتال، ومرَّة أخرى يُفهم منها أنَّه التَّالي له في المنزلة.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 81