نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
ثمَّ يقول: "وَوَاقيه
ببَدَنِه" وهذا يعني أنَّ محمَّدًا سَاهَمَ في الدِّفاع عن أخيه عون، أو
يُقْصَدُ به الدِّفاع عن الحسين (عليه السَّلام)، فكلا الأمرين متصوّر.
ثمَّ يبيِّن الإمام في الزّيارة
مَنْ كَانَ قاتله، حَيْثُ يقول: "لَعَنَ اللهُ قاتلَهُ عَامِر بن نهشل
التَّميمي".
ثُمَّ يُرْدِفُ السَّلام على
محمَّد بالسَّلام على أخيه عون، فيقول:" السَّلام على عون بن عبد الله بن جعفر
الطَّيّار في الجِنان، حَلِيْفِ الإيمان ومُنازِلِ الأقران النَّاصحِ
للرحمن"، والنَّصح معناه الإخلاص لله، ولا يُتصوَّر هنا في معنى النصح أن
ينصح الله، فهذا ليس منطقياً، فالنصح كلمة تعني الإخلاص لأنَّ الإنسان عندما
يَعِظُ شخصاً يكون مُخْلِصاً لله في نُصْحِهِ له فإنَّه يُسَمَّى ناصحاً،
فــ(النَّاصح للرحمن) تعني المخلص للرحمن.
ثُمَّ يقول:(التَّالي للمَثَاني
والقرآن)، وهذا من خصائصه فإنَّه كان يتلو آيات القرآن الكريم بحيث كان له إقبالٌ
على القرآن وتلاوته.
ثُمَّ يقول:(لعن اللهُ قاتلَه
عبدَ الله ابنَ قُطبة النَّبهاني) ويسمى باسم آخر وهو ابن قطنة، وعلى كلا الاسمين،
فإنّه من أهل جهنّم لأنَّه قَتَلَ مجاهداً إلى جنب الحسين على وجهٍ خاصّ، ومن أهل
البيت بالمعنى العام[1].
[1]الحديث عن أهل البيت تارةً يكون في دائرة المعصومين، وتارة في دائرة
أعمّ وهم الّذين يقتربون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فالذين هم في
دائرة المعصومين لهم حق الولاية ولهم حق الإمامة، ولهم حق الطاعة، ولا يمكن أن يصل
إليهم أحد، وأما الّذين يكونون في دائرة أعمّ في أهل البيت فلهم حق المودّة
والمحبّة لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله. للتفصيل راجع كتابنا: أعلام
من الأسرة النبوية.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82