نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 12
وميلاد فرد من أفراد الأسرة النبوية وإن كان له أهمية، إلا أن هذا المقدار
من الترقب الزائد والاحتفاء الكبير يشير إلى أن شيئاً غير عادي سيترتب على ذلك
الميلاد، وهو ما حصل مع ولادة الإمام الجواد عليه السلام.
لقد وصف في حديث روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله بأنه سيتكون من «نطفة مباركة، طيّبة، زكيّة، رضيّة، مرضيّة. وسمّاها محمد
بن علي، فهو شفيع شيعته، ووارث علم جدّه، له علامة بيّنة وحجّة ظاهرة..».
وفي حديث الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وصف بأنه
سيولد للإمام الرضا «غلام، أمين، مأمون، مبارك».
2/ من الثابت أن ميلاد المولود المبارك قد تأخر، بالقياس إلى السن العادية للإنجاب، فبالنظر إلى سن والده
الإمام الرضا عليه السلام، الذي كانت ولادته في سنة
148 ه، وولادة ابنه الإمام الجواد في سنة
195 هـ يكون
عمر الإمام الرضا حين وُلد الجواد سبعة وأربعين عاما (47)، وفي هذا دلالات متعددة:
منها ما يناقض قول أصحاب الغلو الذين يزعمون أن الله سبحانه قد فوض كل شيء
للأئمة من الرزق والعطاء والمنع، وهم في ذلك مستقلون! فإن تأخر الانجاب عند الإمام
الرضا يدل على خلاف ذلك، وأنهم صلوات الله عليهم مع كونهم أوصياء النبي وحجج
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 12