نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13
الله على خلقه، وأدلاء على صراطه إلا أنهم لا يخرجون عن كونهم عباداً
مكرمين مربوبين تجري عليهم أوامر الله التشريعية والتكوينية، ولا يضر ذلك بمكانتهم
العليا عند الله تعالى، بل يجري عليهم صنوف البلاء والامتحان وهم يصبرون عليها
ويتحملونها مهما عظمت لكي يكونوا قدوة لغيرهم من البشر.
إنّ هذا هو امتحان للناس في تصديقهم وتسليمهم لما يأتي عن أئمتهم
المعصومين، فبينما وجدنا الكثير من أولئك سلموا وصدقوا ما قاله أئمتهم عليهم السلام، وجدنا آخرين يشككون في إمامة الإمام وينحرفون على أثر
ذلك.
ويظهر من بعض الأخبار - وهو ما يوافق تحليلات تاريخية - أن الإمام
الجواد عليه السلام كان الوليد الوحيد[1] للإمام الرضا، وذلك أنه لم يولد له قبله
أي مولود وهذا ما جعل بعض أركان فرقة الواقفية
[1] ذكره
المسعودي (ت 346) مختصرا في إثبات الوصية / ٢١٧، وحسين بن عبد
الوهاب (ت في القرن الخامس) عيون المعجزات/ ١١٢ مفصلا بهذا
النص: إنّما ارزق ولدا واحدا وهو يرثني، فلما ولد أبو جعفر عليه السلام قال
الرّضا عليه السلام
لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران، فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم قدّست
أمّ ولدته، قد خلقت طاهرة مطهّرة.
وكذلك نقل المسعودي في نفس المصدر/
٢١٩ عن حنان بن سدير قال: قلت للرضا عليه السلام: يكون
امام ليس له عقب؟ فقال لي: أما انّه لا يولد لي إلّا واحد ولكن الله ينشئ منه
ذريّة كثيرة، كما ذكره الاربلي (ت 693) في كشف الغمة 3/ 95 ولأجل هذا قال الشيخ
المفيد (ت 413) في الإرشاد٢/٢٧١: ولم يترك ولدا نعلمه
إلّا ابنه الإمام عليه السلام، وأبو علي الطبرسي (ت 548) في إعلام الورى بأعلام
الهدى٢/٨٦: وكان للرضا عليه السلام من الولد ابنه أبو جعفر
محمد بن علي الجواد عليه السلام لا غير، كما ذكر نظير ذلك ابن شهراشوب (ت588) في
المناقب٤/٣٦٧: وولده محمد الإمام فقط..
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13